هنالك تحديّ كبير من قبل الشيطان بأن سيتمكن من :
أن يُسيرنا ويتحكم بتصرفاتنا ليدخلنا في آخر مرحلة
من حياتنا إلى جحيم النار , للأسف نحن الآن في المرحلة الثالثة والتي تكون النفس البشرية محبوسة
داخل هذا الجسد الذي نرتديه , لذلك لا نتمكن من رؤية
الشيطان والجن من خلال هذا الجسد الترابي ,
لكننا سنتمكن من مشاهدته عندما تخرج النفس من الجسد
أثناء النوم أو في المرحلة الرابعة والخامسة ..
.س: كيف يتمكن الشيطان من السيطرة علينا؟!
عن طريق العلقة السوداء الموجودة في صدورنا!!
العلقة السوداء التي تنمو وتتشعب في قلوبنا
من خلال تصرفات يومية نعتقد أنها بسيطة وليست خطيرة ,
تلك العلقة السوداء هي التي تساعد الشيطان بالسيطرة علينا والتحكم بنا من خلال الوسوسة المستمرة
التي هدفها الأساسي الإبتعاد عن الصراط المستقيم
الذي يؤدي بنا إلى الجنة التي حُرم منها إبليس وجنوده.
العلقة السوداء حقيقة مذكورة في الحديث الصحيح11
عندما نزعتها الملائكة من قلب الرسول صلى الله عليه وسلم
وهو طفل يلعب مع الغلمان,
وطالما أنها كانت موجودة في قلب الرسول صلى الله عليه وسلم
وهو من البشر..
س: فلماذا لا تكون موجودة في بقية البشر؟!
المنطق يقول أنها موجودة في جميع قلوب البشر ...
وهي التي تربط الجسد المادي بالنفس البشرية اللامادية ...
وتزكية النفس البشرية تكون بتطهير القلب والنفس
من العلقة السوداء والتي تساعد الشيطان
على بث المزيد من وساوسه اللعينة في صدورنا
ويجعل الشيطان يسري في عروقنا كما يسري الدم ...
وكلما زكينا أنفسنا وطهرناها تخلصنا
من قوة وساوس الشيطان الملعون.
إن نفوسنا البشرية جميعها وبلا استثناء مريضة بالعلقة السوداء ,
ونحن بحياتنا اليومية الإعتيادية نساعد على نمو العلقة السوداء بإستخدام حواسنا الخمسة ,
خطورة الأمر تكمن بأنه كلما كبُرت العلقة السوداء في نفوسنا
تشعبت جذورها في قلوبنا لتفتح الطريق للشيطان ووسوسته
بالسريان في عروقنا , مما سيُفقدنا السيطرة بالنهاية
على نفوسنا ويوقعها في النهاية في قعر جهنم
والعياذ بالله! .. ولتأكيد خطورة هذا الأمر ..
أقسم الله تعالى في أطول قسم في القرآن الكريم
بأن الوحيد الذي سيفوز منّا هو من طهّر نفسه البشرية المريضة
والوحيد الذي سيخسر منّا هو من يُبقي نفسه مريضة ويُدنسها.
....